كيف تُستخدم مقابلات الفيديو لكشف السمات الشخصية والنفسية للمرشحين؟

في عالم استقطاب الكفاءات المعاصر اليوم، أدى استخدام الذكاء الاصطناعي في مقابلات الفيديو إلى تغيير طريقة تقييم أداء الموظفين والمرشحين المؤهلين لشغل الوظائف في العديد من الشركات، هذا النهج المبتكر يساعد في تطوير عمليات التقييم التقليدية ويستخدم خوارزميات متقدمة لتحليل أداء المتقدمين ويتجاوز الحدود السطحية في عمليات التقييم. 

لا يمكن تجاهل تأثير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على كفاءة ودقة عمليات التقييم في عالم الأعمال المتنافس، لذا نسلط الضوء في هذه المدونة على الدور الأساسي الذي تلعبه مقابلات الفيديو المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في تقييم الأداء الوظيفي وكشف السمات الشخصية للمرشحين والتأثير التحوّلي الذي تحدثه في إدارة الموارد البشرية.

ما هي مقابلات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي؟

تلعب مقابلات الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحول عملية الاستقطاب الوظيفي بشكل كبير، حيث أصبح بإمكان أصحاب العمل فحص المرشحين بكفاءة ويُسر دون الحاجة إلى التفاعل المباشر بفضل هذا التقدم التكنولوجي.
هذه الأنظمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تُسهم في تيسير عمليات استقطاب المرشحين وتعزيز تجاربهم وتسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة مبنية على البيانات وليس التوقعات، حيث تقوم على خوارزميات معينة لتحليل تعابير الوجه ونبرة الصوت وبعض الكلمات المفتاحية الأخرى لتقييم المرشح ومطابقة مؤهلاته مع متطلبات الوظائف، ومن خلال هذه التقنيات، تكتسب الشركات رؤى قيمة حول المهارات الشخصية للمتقدم وملاءمته الثقافية مع ثقافة الشركات، قبل تحديد موعد للمقابلة الفعلية.

كيف تُستخدم مقابلات الفيديو لكشف السمات الشخصية والنفسية للمرشحين؟

يزيل برنامج مقابلات العمل بالفيديو أي قرار توظيفي مرتبط بالبيانات الديموغرافية أو الجغرافية للمرشحين كالجنس والعرق ومكان السكن، مما يوفر فرصة متساوية للمرشحين المحليين والعالميين من مختلف الخلفيات للمنافسة على شاغر العمل المتاح، ومن الجوانب المهمة التي يمكن الاستفادة منها بشكل كبير من برنامج مقابلات الفيديو بالذكاء الاصطناعي هي التقارير النفسية لتحليل سلوك الموظفين وفهم شخصياتهم؛ إذ تمكّن هذه التقارير من قياس قدرات المرشحين العقلية، والمهارات العملية، والسمات الشخصية كالمرونة والاستقرار العاطفي وغيرها.
هذه الميزات تسهّل فهم شخصية الموظف أكثر والتعرف على مهاراته السلوكية عبر تحليل لغة الجسد والتقاط الإشارات، وتحديد مدى ملائمة المتقدّم بالوظيفة الشاغرة وبميزة إضافية أخرى تبلغك هذه التقارير بأي مشكلات أو مخاوف محتملة تتعلق بالموظف.

بمجرد قيام الموظف بتسجيل الفيديو وتضمين إجاباته على الأسئلة المحددة له، يبدأ برنامج مقابلات الفيديو بإنشاء تقارير القياس النفسي بشكل مباشر،  ولا شك بأن استثمار الوقت في تحليل هذه التقارير يمكن أن يوفر الكثير من الوقت والجهد لاحقًا في عمليات التقييم. ويمكن تطبيق هذه التقنية بين المرشحين وفريق التوظيف بخطوات بسيطة كالآتي:

• إعداد الأسئلة : يقوم مسؤولو التوظيف بإنشاء مجموعة من الأسئلة أو الاختبارات التي يرغبون بطرحها على المرشحين حسب مجالاتهم المختلفة، ثم  يتم برمجة هذه الأسئلة في نظام مقابلات الفيديو.
• إرسال روابط التسجيل: يقوم النظام بإرسال روابط أو دعوات إلكترونية إلى المرشحين للمشاركة في المقابلة عبر الفيديو، ثم يتم توجيههم إلى منصة مخصصة تمكنهم من الإجابة على الأسئلة المطروحة بواسطة كاميرا الويب والميكروفون في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
• تسجيل الإجابات: ضمن فترات زمنية مرنة متفق عليها يجيب المرشحون على الأسئلة المطروحة وتُسجّل إجاباتهم على شكل مقاطع فيديو أحادي الاتجاه. 
• مراجعة الإجابات: بعد إكمال المرشحين للمقابلة وإرسال إجاباتهم، يتاح لأصحاب العمل أو فريق التوظيف مراجعتها وتقييمها.
• اتخاذ القرار: يستخدم أصحاب العمل البيانات التي تم جمعها من خلال مقابلات الفيديو لاتخاذ قرارات التعيين النهائية، سواءً كان ذلك لدعوة المرشح لمقابلة شخصية أخرى أو لاتخاذ خطوات إضافية في عملية الاستقطاب الوظيفي.

أسباب تدفعك لاستخدام برنامج مقابلات العمل بالفيديو 

الآن لنلقِ نظرة شاملة على جميع الجوانب التي أثر عليها إجراء مقابلات الفيديو بطريقة إيجابية على تقييم أداء الموظفين:

تقليل وقت عملية التوظيف والتقييم بشكل أكثر كفاءة وفعالية

تعدّ عملية الاستقطاب الوظيفي أمرًا مهمًا لأي شركة، وتكمن أهميتها في جذب المرشحين المناسبين، وغالبًا ما تكون إجراءات التعيين الأولية طويلة وتستغرق وقتًا كبيرًا، لكن يمكن لفريق التوظيف جعل هذه المهمة أكثر كفاءة وسرعة من خلال إدخال برنامج مقابلات العمل بالفيديو. هذه التقنية تمنح مسؤول التوظيف المعلومات اللازمة لاتخاذ القرارات الأولية في التوظيف وتقديم رد سريع لجميع المرشحين في المقابلة وستقدم انطباعًا جيدًا عن الشركة في سوق العمل.

مقابلات الفيديو المسجلة على وجه الخصوص، تتحدى الكثير من صعوبات عمليات الاستقطاب الوظيفي؛ حيث يمكن أن تؤدي المقابلات الشخصية التقليدية في كثير من الأحيان إلى إلغاء المواعيد أو إعادة جدولتها، مما يجعلها مهمة شاقة على فريق العمل، بدلًا عن ذلك يمكن للمرشحين إجراء المقابلات في الوقت المناسب لهم، مما يمكن فريق التوظيف من مراجعة مقابلات الفيديو وتقييم إجابات المرشحين على الأسئلة المحددة عندما يتاح لهم ذلك.

ليست المرونة في وقت إجراء مقابلات الفيديو فقط هي ما يوفره هذا النظام، بل إن هذه التقنية ستتيح لفريق الموارد البشرية إمكانية فحص عدد أكبر من المرشحين في وقت أقل، مما يتيح إمضاء وقت أكثر قيمة مع المرشحين المؤهلين بشكل أفضل قبل التوظيف، عدا عن ذلك لن يضيع فريق التوظيف وقته في استكمال المقابلات مع الأشخاص الذين لا يتوافقون مع المعايير التي يبحثون عنها، فبرامج مقابلات الفيديو خصصت لتحديد من يناسب ومن لا يناسب الوظيفة بسرعة.

تعزيز العلامة التجارية للشركة

أحد أفضل الطرق لتعزيز اهتمام وانخراط المرشحين في الانضمام لشركة ما هي تطورها التقني، وتحديدًامن خلال اعتماد برنامج مقابلات العمل بالفيديو، إذ أن استخدام أحدث التقنيات يظهر أن الشركة مبتكرة وأن فريقها ملتزم بتحسين عملية التوظيف، مما يزيد من احتمالية استكمال المرشحين لعملية التوظيف وانتقالهم للمرحلة التالية من المقابلات الفردية، وفي النهاية قبول عرض العمل إذا تم تقديمه. يمكن لفريق التوظيف كذلك إدراج مقاطع فيديو ترويجية للشركة في المراحل المختلفة مما يساعد في ضمان تقدير الشركة من قِبل المرشحين الموهوبين واعتبارها وجهة مرغوبة للعمل.

تجربة ممتعة وسلسة للمرشحين

لا شك بأن مقابلات العمل على مر الأزمان كانت مصدرًا لتوتر وقلق الكثيرين من المرشحين فجلوس المرشح أمام مسؤول التوظيف وتلقيه عددًا من الأسئلة قد يشكلان ضغطًا قد يؤثر على أدائه وطريقة تقييمه.

لذلك فإن مقابلات الفيديو المسجلة معدّة لتحسين تجربة المرشح وتخفيف حدة هذا التوتر الذي قد يحدث وتتيح للمرشح المزيد من الوقت للتفكير في ردوده، مما يضمن تقديم أفضل إجابة حقيقية للأسئلة التي يتلقاها، وهذا بالتأكيد يمنحه الثقة لتقديم أفضل ما لديه إذا تم اختياره لإجراء مقابلة شخصية لاحقًا.

تقليل صعوبة التنقل على المرشحين

اعتماد برنامج مقابلات العمل بالفيديو يختصر على المرشح جهد التنقل أو السفر للوصول إلى مكان إجراء المقابلات في حالة التوظيف التقليدي، فبدلاً من الاضطرار إلى إرسال مرشح لإجراء مقابلة أو الاعتماد على المقابلات الهاتفية، يمكن للمرشح ببساطة تسجيل مقابلة فيديو  في الوقت والمكان الذي يرغب فيه ويستطيع مسؤول التوظيف مشاهدة الفيديو وتقييمه في أي وقت آخر، وهذا بمثابة اعتراف من الشركة باحترام وقت المرشح، الأمر الذي يزيد من احتمال جذب عدد أكبر من المواهب.

ما هو دور برنامج المقابلات بالفيديو EVA-ASSESS في تقييم المرشحين؟

برنامج المقابلات عبر الفيديو EVA-ASSESS  هو أحد الأنظمة الذكية التي تتيح تقييم الموظفين عن بُعد عبر المقابلات المسجلة التي تختصر الكثير من الوقت والجهد في عملية التقييم، حيث  يقوم المرشحون أو الموظفون  بالإجابة على أسئلة محددة مسبقًا من قِبل مسؤولي التوظيف، فيأتي دور نظام EVA-SSESS بمقارنة إجابات الموظفين بإجابات نموذجية محددة كذلك من قِبل مسؤولي التوظيف، مما يمكنك من مطابقة أداء الموظفين الفعلي مع الأداء المطلوب منهم وتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل موظف. 
المؤشرات الرئيسية التي تتعلق بالشخصية والقدرات العقلية للمرشحين عديدة ومن أهم هذه المؤشرات التي يقيسها نظام EVA-SSESS:

• مدى الانفتاح: يقيس هذا المؤشر مدى فضول الفرد وقدرته على التفكير الإبداعي، وهو ضروري للشركات التي تعتمد على الابتكار وتطوير الأفكار الجديدة.
• مدى الالتزام: يقيس هذا المؤشر مدى انتظام الفرد وتخطيطه للمستقبل، وهو أساسي لضمان مسؤولية الموظف واستعداده للعمل الجاد.
• مهارات التواصل: يقيس هذا المؤشر قدرة الفرد على التواصل والتعاون مع الآخرين، مما يسهل فهم مدى قدرته على العمل ضمن فريق.
• القبول: يقيس هذا المؤشر قدرة الفرد على تقبل آراء الآخرين، وهو مهم لضمان التوافق والتعاون في بيئة العمل.
• الاستقرار العاطفي: يقيس هذا المؤشر مدى استقرار الفرد عاطفيًا وقدرته على التعامل مع الضغوطات النفسية في بيئة العمل.

من خلال نظام EVA-SSESS يمكنك توفير ٩٠% من وقتك وتقييم عدد لا نهائي من المرشحين عبر نظام التقييم بالفيديو المدعوم بالذكاء الاصطناعي:

• الكشف عن أكثر من ٢٤٣ سمة شخصية لمختلف للمتقدمين
• زيادة سرعة عملية التقييم بنسبة ٩٠٪ 
• تقييم +١٠٠٠ مرشح خلال دقائق معدودة
• رفع كفاءة تقييم المرشحين  بنسبة ٨٠%

علاوة على ذلك يمكن مشاركة عدد غير محدود من أعضاء الفريق في تقييمات الفيديو، حيث يمكن التواصل مع الأعضاء وأخذ ملاحظاتهم ومناقشة تقييماتهم الخاصة بأداء المرشحين، بالإضافة إلى أن التقنية تتيح تلقي إشعارات فورية عند قيام أي من أعضاء الفريق بمشاركة آرائهم أو تعليقاتهم حول التقييم عبر الفيديو، هذا بدوره يعزز التقييم العادل للمرشحين ويجعل جميع أعضاء الفريق في حالة توافق وتلائم، اطلب عرض توضيحي لمعرفة المزيد!

المؤلف