عام

مارس 24, 2024

أحدث توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية لعام ٢٠٢٤

Suha Alhabes

Suha Alhabes

كاتب محتوى

توجهات الموارد البشرية 2024

مع تطور الذكاء الاصطناعي وتأثيره المتزايد في عالم الأعمال واستقطاب المواهب، تظهر تحديات جديدة أمام العديد من الشركات تتعلق بالتكيف مع متطلبات سوق العمل والتفاعل مع جيل جديد من الموظفين، وهذا يتطلب ذلك من الباحثين عن المواهب أن يكونوا متجاوبين ومبتكرين في تطوير مجال التوظيف والاحتفاظ بالكفاءات، ولا شك بأنّ تجاوز الصعوبات التي تواجه الاعتماد على التكنولوجيا في هذا المجال يتطلب فهمًا عميقًا لمتطلبات سوق العمل المتغير بسرعة وتقديم الحلول المبتكرة التي تواكب هذا التغير. وعلى الرغم من التغيرات الكبيرة الحادثة في سوق العمل إلا أن الفجوة الموجودة بين عرض الوظائف واستقطاب المواهب ما زالت موجودة، ولهذا السبب تتغير توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية تبعًا للحاجة في هذا المقال نناقش أهم توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية للعام ٢٠٢٤.

استقطب، وظّف وأهّل أفضل الكفاءات في أيام بدلًا من أشهر!

أتمت كافة مراحل التوظيف وتقييم المرشحين، عبر الحلول الذكية التي توفرها إليفاتوس لإدارة الموارد البشرية بدءًا من تبسيط اكتساب المواهب إلى توظيفها وتدريبها للانضمام إلى فريقك.

اطلب عرض توضيحي

١٠ من أهم توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية المتوقعة للعام ٢٠٢٤

نص تعبيري عن تغير توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية


التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي يشكلان محورًا أساسيًا في توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية عام ٢٠٢٤، حيث يصبح التركيز على المهارات الرقمية والتعليم المستمر ضروريًا للنجاح، ومن أهم هذه التوجهات:

ارتفاع معدل دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات التوظيف

سيكون دمج الذكاء الاصطناعي في عملية التوظيف من أهم توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية للعام ٢٠٢٤؛ حيث سيزيد استخدام الذكاء الاصطناعي في مهام التوظيف طويلة المدى مثل التقييمات والجداول الزمنية وتقارير الأداء، إذ أن الوقت الذي يوفره الذكاء الاصطناعي  على فرق التوظيف يمكنهم من التركيز على تجربة المرشحين ويساعدهم بشكل كبير في تحديد مدى توافق المرشحين مع متطلبات الوظائف الشاغرة  المحددة.

أما بالنسبة للمرشحين سيؤدي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في التوظيف إلى دعم المرشحين عبر تقديم فرص لوظائف قد لا يكونوا قد فكروا فيها، وتحسين سيرتهم الذاتية ورسائل تقديمهم وإعدادهم للمقابلات. كما سيحافظ الذكاء الاصطناعي ممثلًا بأنظمة تتبع المتقدمين على خطوط الاتصال بشكل مستمر بينهم وبين فريق التوظيف، وسيطلعهم بشأن مكانهم في عملية التوظيف خطوة بخطوة.

حسب تقرير نشره معهد ماكينزي العالمي فإن حوالي ٧٠ ٪ من الشركات سوف تتبنى ثورة الذكاء الاصطناعي وتعتمد نوعًا واحدًا على الأقل من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، وهذا التحول سيشكل نموًا اقتصاديًا سنويًا  للعديد من الشركات بمعدل ١.٢% إذا ما اعتمدته.

أتمتة مهام استقطاب المواهب

من المتوقع أن يشهد عام ٢٠٢٤ توجهًا متزايدًا نحو أتمتة مهام الموارد البشرية استقطاب المواهب في شركات عدة بهدف تبسيط المهام اليدوية المتكررة وتقليل العمل الإداري، وهذا التحول الرقمي في الموارد البشرية يسهل على الشركات تحليل السير الذاتية وترشيحها، وإدارة مسارات التوظيف ونشر الوظائف على منصات توظيف متعددة في وقت واحد، والعديد من الميزات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن اطلاع المرشحين بكفاءة على حالة كل مرحلة من مراحل التوظيف، وتحسين معايير التوظيف المهمة مثل الوقت والتواصل.

توظيف يعتمد على المهارات

مع تطور التكنولوجيا، أصبح استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والتعلم الرقمي في عمليات التوظيف أكثر شيوعًا لزيادة دقة قرارات التعيين، فهذا يسمح للشركات بالتركيز على شخصية المرشح ومهاراته بالتوافق مع مؤهلاته الأكاديمية وخبرته العملية. ومن المتوقع أن تتركز إعلانات الوظائف أكثر على تحديد المهارات المطلوبة للوظيفة، مثل مهارات العمل الجماعي والمهارات التقنية والقيادية المطلوبة للوظيفة، بدلاً من التركيز بشكل كبير وأساسي على مسار التعليم الأكاديمي السابق للأفراد أو الجامعات التي تخرجوا منها فقط.

ميزة العمل المرن

يظهر الواقع أن بعض القطاعات تتجه نحو توفير ميزة العمل المرن بوتيرة أكبر من غيرها كأحد توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية للعام  ٢٠٢٤  (بما في ذلك العمل عن بعد أو ساعات العمل المرنة)، ويتصدر المجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة كأول القطاعات المتجهة نحو العمل المرن وهذا يتناسب مع طبيعة المهام في هذا القطاع والتي غالبًا ما تكون رقمية، وتحتاج إلى اتصال مستمر وثابت بالإنترنت فقط.

لكن لا تبقى القطاعات الأخرى بعيدة عن هذا التوجّه في مرونة العمل، فقد تبنَّت القطاعات الاقتصادية مثل التسويق والمحاسبة والقطاع المالي وإدارة المشاريع استراتيجية العمل المرن، باستخدام الأدوات والمنصات الرقمية لضمان استمرارية العمل، كما تشهد القطاعات الطبية والصحية تحوُّلًا رقميًا أيضًا، حيث ظهرت خدمات الرعاية الصحية عن بُعد وتقنية تسجيل المعلومات الصحية وأتمتة استقطاب الكفاءات الصحية، حتى القطاعات التقليدية مثل الموارد البشرية وخدمة العملاء والتوظيف، التي اعتمدت تقنيات الحضور الشخصي في السابق، قد تتجه الآن نحو العمل المرن؛ إذ أنّ أدوات التعاون الافتراضي أفاقًا جديدة لهذه القطاعات، مما يسمح بالعمل بكفاءة وفعالية بغض النظر عن موقع المشاركين.

 هذا التوجه جاء بسبب الميزات التي قدمها العمل عن بعد للعديد من الشركات ولعل أهمها أن العمل عن بعد يوفر فوائد مالية كبيرة لأصحاب العمل. 

يمكن لأصحاب العمل توفير ١١٠٠٠دولار لكل موظف عند التحول إلى العمل عن بعد حسب ما نشرت مجلة فوربس العالمية.

التنوع والشمول

فيما يتعلق بالشمول والتنوع في بيئة العمل، يعتبر الكثير من مسؤولي التوظيف أن التنوع الثقافي بين الموظفين يُعزز الإبداع والابتكار ويزيد من الإنتاجية، ومع تزايد اهتمام المرشحين بالتنوع والشمول، تتجه الشركات نحو زيادة الاستثمار في مجال التنوع العادل. ومن هنا، يصبح من الضروري على وكالات التوظيف التركيز على تطوير أدوات تقييمية مبتكرة مخصصة للحد من التحيز في عمليات التوظيف والاختيار فمن المتوقع أن يشهد عام ٢٠٢٤ تغيرًا في هذا السياق، مع زيادة الاهتمام بتنوع المرشحين واعتماد مقاييس التنوع.

قراءة وتحليل البيانات في إدارة الموارد البشرية

مع تطور دور إدارة الموارد البشرية من مهام تقليدية إلى استراتيجية تزيد من قيمة المنشأة، من المتوقع أن يزداد الاهتمام بقراءة وتحليل البيانات واستخراج أفكار قيّمة منها.

يُمكن لقراءة وتحليل البيانات أن تضيف قيمة كبيرة للمنشأة من خلال:

  • تقديم توصيات استثمارية مُدعّمة بالبيانات بدلاً من الاعتماد على التوقعات فقط.
  • تعزيز كفاءة العمل وصنع القرارات الاستراتيجية المؤثرة.
  • الاستفادة من الإمكانات غير المستغلة وتحسين العمليات بشكل مستمر.

ولذلك، من المتوقع أن تولي المنشآت اهتمامًا أكبر بمحو أمية البيانات بين موظفيها، خاصةً في مجال الموارد البشرية.ويُمكن لمختصّي الموارد البشرية الذين يملكون مهارات قراءة وتحليل البيانات:

  • وضع فرضيات وتحديد مؤشرات الأداء الرئيسية المناسبة.
  • قراءة البيانات وتفسيرها بشكل دقيق.
  • اقتراح إرشادات قابلة للتنفيذ حول مكان وكيفية استثمار موارد المنشأة.

بالتالي، تُساعد قراءة وتحليل البيانات على تحويل إدارة الموارد البشرية من وظيفة تقليدية إلى شريك استراتيجي في تحسين إنتاجية المنشآت.

تحويل فرق التوظيف إلى قادة أعمال

في المستقبل، سيتحول دور القادة في مجال التوظيف إلى شركاء في مجال الموارد البشرية؛ فمن المتوقع أن يحظوا بتقدير أكبر كمساهمين نظرًا للمهام الاستراتيجية التي سيركزون عليها مع وجود الذكاء الاصطناعي. ستتمثل مسؤولية التوظيف في توفير منظور شمولي والإشراف، وتوجيه الجهود نحو التطوير، وهذا يشمل مزامنة الأهداف مع متطلبات العمل وتقديم استشارات لتحقيق هذه الأهداف.

ومن المتوقع أن يصبح التوظيف أكثر إبداعًا وتعقيدًا، حيث ستتحول العمليات الإدارية والروتينية إلى تطبيقات آلية وستتركز الاهتمامات بشكل أكبر على استراتيجية إدارة المواهب وبرامج تطوير الموظفين وبصورة تنفيذية أقل، حيث سيتولى القادة في مجال التوظيف مسؤولية تحديد متطلبات التوظيف واستكشاف الفرص المتاحة لتلبيتها والمساعدة في حل المشكلات.

التركيز على هوية التوظيف وإبراز العلامة التجارية

يعد التركيز على العلامة التجارية لصاحب العمل أمرًا حيويًا وسيكون أكثر أهمية في الأعوام المقبلة، فغالبية الشركات ستركز على تمثيل علامتها التجارية ككيان يهتم برفاهية وتطوير موظفيه وجميع أفراد الفريق وإبراز ثقافة الشركة، حتى لو كان الفريق صغيرًا. ومن المتوقع أن يكون تركيز المسؤولين عن التوظيف في عام ٢٠٢٤ على راحة الموظفين المحتملين والاحتفاظ بالموظفين الحاليين كجزء من العلامة التجارية. اعرف أكثر عن حلول إليفاتوس في دعم العلامة التجارية، واطلب عرض توضيحي مجاني!

إدخال الجيل Z إلى سوق العمل

يتميز جيل Z بتعايشهم السريع وتكيفهم مع العالم التقني المتطور، حيث يحتاج هذا الجيل أن يكون كل شيء على وتيرة سريعة وافتراضية وغالبيتهم مستعدون  لبدء مسارهم المهني كمبتدئين، وسيكون لديهم مواقف مختلفة تجاه أساليب التوظيف القديمة، وسيكونون على استعداد للتبني المبتكر للعمليات الحديثة. وهذا ما يجعل إدخال الجيل z إلى سوق العمل من سمات توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية للعام ٢٠٢٤، حيث يتعين على وكالات التوظيف أن تتكيف وتتجاوب مع هذا التطور، وستصبح أدوات التوظيف الآلية وتطبيقات التقديم المحسَّنة للهواتف الذكية ومشاركة المرشحين في كل مرحلة من مراحل التوظيف ضرورة حاسمة لتلبية توقعات جيل Z.

تحسين تجربة مرشحي الوظائف

شهدت عملية التوظيف تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة في مجال تعزيز تجربة المرشحين، ويتوقع أن تبقى في حالة ازدياد؛ حيث أصبحت الشركات تولي اهتمامًا متزايدًا لتحسين تجربة المرشح، واستخدمت التكنولوجيا الحديثة، مثل روبوتات الدردشة ومقابلات العمل المدعمة بالذكاء الاصطناعي والمسجلة، وأنظمة التتبع لتقديم تجربة استثنائية وممتعة للمرشحين، وهذا ما يدفع العديد من الشركات للتركيز على هذا الجانب لتحافظ على قوتها التنافسية في المجال. 

ماذا يترتب على فريق التوظيف لمواكبة التطورات؟

نص تعبيري عن تغير توجهات الموارد البشرية

مع التقدم السريع في التكنولوجيا والتغيرات الاجتماعية، يتطور مجال الموارد البشرية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، لذا يجب أن يتواجد لدى كل شركة البنية التحتية اللازمة لمواكبة توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية المتجددة والبقاء في الصدارة في عالم التوظيف. وللتماشي مع التطورات في ساحة التوظيف، يجب على فريق التوظيف تبني مجموعة من الإجراءات والتحسينات في البحث عن المواهب واستخدام التكنولوجيا بشكل فعّال، بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والتحليلات لفهم احتياجات السوق والتوقعات المستقبلية.


علاوة على ذلك يجب التركيز على تحسين تجارب المرشحين خلال عملية التوظيف لجعلها أكثر سلاسة وإيجابية والاهتمام ببناء ثقافة عمل مرنة ومبتكرة تدعم العمل عن بُعد والتحول الرقمي في الموارد البشرية بين الفرق والموظفين للتأكيد على الشمولية وتعزيز الارتباط والفعالية في العمل.
ولا ننسى القول أن الجانب الإنساني لا يزال أمرًا حيويًا لا يمكن إهماله، فعملية التوظيف تمثّل رحلة عاطفية لجميع المعنيين، وتبقى قدرة التواصل الشخصي والإنساني هي العامل الأكبر في التأثير.

منصة إليفاتوس الرقمي توفر حلول توظيف ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، نمكن فرق التوظيف من مواكبة التغيرات ومتابعة توجهات التحول الرقمي في الموارد البشرية الحديثة، اعرف أكثر من خلال طلب عرض توضيحي مجاني!

وظّف أفضل الكفاءات بشكل أسرع وأكثر كفاءة

انضم إلى مئات الشركات الرائدة التي زادت من نجاحها في توظيف أفضل المواهب مع إليفاتوس.

طلب عرض توضيحي مجاني

المؤلف

Suha Alhabes

Suha Alhabes

وظّف أفضل الكفاءات بشكل أسرع وأكثر كفاءة

انضم إلى مئات الشركات الرائدة التي زادت من نجاحها في توظيف أفضل المواهب مع إليفاتوس.

طلب عرض توضيحي مجاني